Al-Wafd

  • خالد شتا : رياح الإستحواذات والإندماجات ستهب على شركات العقار .. الشركات الصغيرة ستذوب والبقاء لـ " الكبير "
  • سبقنا غيرنا فى تصدير العقار منذ 1995 ...ولدينا مكاتب تمثيلية فى دول الخليج
  • نسعى لإعادة هيكلة الشركة لدعم قدراتنا التمويلية .. والإدراج فى البورصة يبقى خياراً طويل الأمد
  • لدينا خطة توسعية طموحة فىي الصعيد والدلتا والساحل .. وعلامتنا التجارية خير مسوق لنا

كشف خالد شتا، رئيس مجلس إدارة شركة "IGI العقارية" المطورة لمشروع "أشجار سيتي"، عن توقعه لحدوث تغييرات جذرية في مشهد السوق العقاري فى الفترة المقبلة تتمثل في ذوبان الكيانات الصغيرة التي لن يبقى لها دور فى المرحلة المقبلة عبر عمليات اندماج أو إستحواذ ستخرج كيانات عقارية كبيرة بملاءات مالية كافية لتنفيذ مشاريع ضخمة فى ظل منافسة " شرسة للغاية " .

ولفت الى أن "IGI العقارية" تعكف على تنفيذ مشروع "Oak Park" على طريق الواحات بـمدينة السادس من أكتوبر، كما  ستنتهي الشركة من تسليم وحدات بالمرحليتن الأولى والثانية لمشروع "أشجار سيتي" قبل نهاية العام الجاري.

وما هي استراتيجية الشركة؟

ترتكز استراتيجية الشركة المستقبلية بالإضافة للنشاط السكني، علي المشروعات الخدمية داخل المشروعات بمختلف أنواعها كالخدمات التجارية والترفيهية والتعليمية وغيرها والتى يحتاج إليها قاطني المشروع، حيث تطمح الشركة فى الوصول إلى القمة وتقديم كل ما هو جديد فى المشروعات الخدمية بمختلف أنواعها خلال الـ 3 سنوات القادمة، لاسيما أن جودة الخدمات التى يتيحها المشروع تساهم بشكل مباشر فى زيادة نسب الإشغال، وهو الأمر الذى حرصت عليه الشركة منذ نشأتها فى السوق، ولعل أبلغ دليل على ذلك ارتفاع نسب الإشغال فى مشروعات الشركة السابقة، حيث وصلت نسب الإشغال فى "جاردينيا بارك"  إلى 100٪ و"حي الأشجار" إلى 80٪.

وماذا عن مشاريعكم الحالية ؟

قمنا خلال العام الحالي بطرح أحدث مشاريعنا "Oak Park" بمنظور عصري يهدف إلى تقديم تجربة معيشية مريحة.  فهو يقع في منطقة ھادئة بنسبة مبانى تشغل ۲۰٪ من مساحة المشروع  والباقي مخصص للمسطحات الخضراء والخدمات والمرافق. ويقدم المشروع وحدات سكنية متنوعة المساحات والتصميمات تتراوح  بين 167 إلى 235 مترًا بتسهيلات في السداد تمتد حتى 8 سنوات. وقمنا بطرح وحدات نصف تشطيب بالمرحلة الثانية من "Oak Park"، وذلك حتى يتمكن العملاء من تشطيب وحداتهم داخليًا وفقًا لأذواقهم الخاصة. ويتميز المشروع بتوافر المصاعد به كما تم مراعاة تزويده ببوابات خاصة للمزيد من الخصوصية والأمان.

أما أشجار سيتي، فقدمت الشركة مؤخرا وحدات جاهزة للتسليم الفوري وبتسهيلات في السداد مع إمكانية التقسيط من خلال شركات متخصصة في التمويل العقاري، حيث تستهدف ضم المزيد من الأسر من خلال خطط السداد المريحة

ينظر اليكم بأنكم شركة تتمتع بقاعدة عملاء كبيرة فما هى الفوائد المحققة من هذا الأمر ؟

نتكىء على قاعدة عملاء كبيرة قوامها على الأقل 7 الآف عميل يمثلون ذخيرة حقيقة للشركة فى مشاريعها المقبلة، حيث أن هؤلاء العملاء غالباً ما يرشحون مشاريع الشركة لأقاربهم وزملائهم كما أن الشركة تراعي تقديم  تخفيضات وأسعار تفضيلية لقاعدة عملائها وهو الأمر الذى يحقق فائدة متبادلة سواء للشركة أو العميل .

وفي مسيرتنا طوال السنوات الماضية، فإن أحد أهدافنا التى تسعى الشركة لتحقيقها فى كل مشاريعها هو رضاء العميل وهو ما أدى الى رسم علاقة ولاء قوية للشركة يمثل فيها العميل حجر الزاوية .

كيف ترى مستقبل الشركات العقارية في مصر ؟

أنا متفائل دائما بمستقبل السوق العقاري في مصر إلا أن موجة تغييرات مفصلية ستهب على مشهد الشركات العقارية فى الفترة المقبلة تتمثل فى ظهور الكيانات العقارية الكبيرة واختفاء الشركات الصغيرة وذلك عبر عمليات اندماج أو إستحواذ شركات على أخرى كما أن هذه الشركات تتجه الى خلق كيانات متكاملة تشمل الجانب التمويلى والتسويقي إلى جانب التنفيذ .

وأتوقع فى الفترة المقبلة أن يتم الاعلان عن جملة من الاندماجات بين الشركات العقارية لتظهر كيانات عقارية كبيرة تكون قادرة على تنفيذ مشاريع عملاقة ومؤهلة أكثر على المنافسة ومواجهة التحديات التي تظهر في السوق .

الكيانات الكبيرة ستحقق ملاءات مالية كبيرة تكون قادرة على تنفيذ المشاريع إضافة إلى أن مثل هذه الكيانات الكبيرة سيكون عليها أعباء إدارية أقل على أساس أن الإندماج غالباً ما يؤدى الى ترشيد الإنفاق وتعظيم الادراج .

كيف ترى أسباب التوجه نحو إنمداج الكيانات العقارية ؟

المنافسة أصبحت كبيرة وبالأحرى شرسة فى ظل سوق عقاري تجد فيه الشركات ملزمة بتدبير التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع وهو أمر مرهق للغاية ليضاف الى تكلفة أثمان الأراضي المتزايدة وهى مستجدات تتطلب كيانات عقارية بقدرات تمويلية لمواجهة كل هذه التحديات .

ما هى الصعوبات غير التشغيلية التى تواجه الشركات العقارية ؟

هناك صعوبات إدارية وإجرائية تواجه الشركات العقارية أثناء تنفيذ المشاريع من بينها تأخر توصيل المرافق وهو عبء خارج عن الإرادة يضاف الى أعباء التنفيذ الكبيرة اللازمة للتطوير .

وتأخر توصيل المرافق يؤدى تلقائيا لتأخر تسليم الوحدات وبالتالي يؤدي إلى تذمر العميل، كما أن الشركة تواجه إجبارياً فى مثل هذه الحالات زيادة أعلى فى الإنفاق على المشروع بسبب التأخير خصوصاً فى ظل تأخر عمليات البيع كما أن تكاليف البناء تتزايد بصورة مضطردة .

مشكلة التمويل تبقى الهاجس الدائم، هل فكرتم بالإدراج فى البورصة لمعالجة مثل هذا التحدي؟

الإدراج فى البورصة درسناه فى فترة سابقة وأرتأينا تأجيله إلأ أنه يبقى خياراً محتملا ووفقاً لحسابات مالية وإستثمارية .

لكن نعكف فى الفترة الحالية على إعادة هيكلة الشركة بما قد يسمح بتوسعة ملكيتها وبالتالى ضخ إستثمارات جديدة .

الكل يتجه نحو فتح أسواق خارجية لمنتجاتها العقارية أو ما يعرف بتصدير العقار فماذا عن هذا الأمر على مستوى الشركة ؟

نعم نعتقد أن تصدير العقار هو أحد الحلول السحرية لزيادة مبيعات الشركات العقارية إلا أن هذا الحل طبقناه بالفعل منذ 1995 وليس الآن فالشركة كانت سباقة فى طرق هذا الباب .

35% من مبيعاتنا المحققة تمت فى الأسواق الخارجية عبر المشاركة فى المعارض العقارية المقامة فى دول الخليج على سبيل المثال.

لدينا مكاتب تمثيلية فى دول الخليج وتملتك وعي كامل بإتجاهات العميل المصري فى الأسواق الخارجية وهو الوعي الذي يساعدنا على تقديم منتجات عقارية تتماشى مع متطلبات العميل فى الأسواق الخارجية .

عميلنا فى الخارج يساعدنا أيضاً فى الترويج لمنتجاتنا داخل مجتمعه الصغير سواء على مستوى محيط عمله أو عائلته .

  • ماذا تخططون للمستقبل ؟

نخطط لطرق قطاعين جديدان فى مجال الإستثمار العقاري هو مجال النوادي الرياضية فنحن نعكف على تأسيس شركيتن إحداهما للنوادي والثانية ستكون متجهة للعقار التجاري .

ونخطط فى الفترة المقبلة للإتجاه نحو الساحل الشمالي إضافة الى التوسع نحو المحافظات فى الدلتا والصعيد .

هل تخططون لرفع ميزانية التسويق فى الفترة المقبلة لمواجه تكاليفه المتزايدة ؟

نعتمد فى الأساس على إسم العلامة التجارية لمشاريعنا التى حققت لنا سمعة طيبة فى السوق العقاري وستكون سند رئيسي في عمليات التسويق لأية مشاريع مستقبلية وهو ما نعتبره إستثمار طويل الأجل زرعناه منذ نشأتنا ونحصده اليوم لأنه بطبيعة الحال يقلل تكلفة ميزانية التسويق لدينا .